ما الذي يجعل الفأر من أكثر الكائنات تكيفًا مع حياة البشر؟

ما الذي يجعل الفأر من أكثر الكائنات تكيفًا مع حياة البشر؟
المؤلف عالم الحيوانات
تاريخ النشر
آخر تحديث

ما الذي يجعل الفأر من أكثر الكائنات تكيفًا مع حياة البشر؟

















    فلنخلع قناع الرتابة قليلًا، ونتحدّث، بعين نصف مفتوحة، عن مخلوق صغير، صغير إلى حدّ السخرية تقريبًا! قد لا يتجاوز حجمه حفنة من قشرة جوز، وربما يقلّ عن نواة تمر طائشة. ومع هذا، يعيش بيننا. لا، بل يسكن تفاصيلنا، يندسّ في زوايا الحياة دون دعوة ولا ترحيب.

    تحت الألواح، خلف الجدران، فوق الأسقف، وحتى في أعماق الظلام الذي نظنه ساكنًا. يظهر أحيانًا همسًا، صريرًا عابرًا في منتصف الليل، خطفًا للفتات من درج نسيه أحدهم مفتوحًا، ثم... اختفاء مفاجئ! وكأنه لم يكن، كأنّك حلمت به فقط، أو تهيّأ لك! نعم، نعم... إنّه الفأر.

    لكن وآه من هذا الـ "لكن" ما السر؟ ما الذي يجعل الفأر دون غيره، هذا الجاسوس الرماديّ الصغير، بارعًا إلى حدّ الإعجاز في التسلّل إلى عالم البشر؟ لماذا لا تفعلها الأرانب؟ لماذا لا تُجرب السناجب؟ أو حتى القنافذ الغريبة؟ لماذا هو؟ وحده؟

    ثمّة شيء هناك، شيء لا يُرى ولا يُقاس. ذكاء من نوعٍ خافت، خبث ناعم، قدرة على فهم الفوضى والتآلف معها. كأنّ الفأر مخلوق وُلِد من قلب الفوضى، ويعرف كيف يرقص على حوافّها دون أن يسقط. كائن لا يُهادن ولا يطلب إذنًا، فقط... يتقدّم، ويتأقلم، ويستمر.

الفأر الكائن الذي يرفض الإقصاء

    الفأر... ذاك الكائن الصغير الذي لا يعرف معنى الوداع! لا يسألك إن كنت تريده، لا يطرق الباب، لا يترك بطاقة تعريف. هو فقط... يدخل. يبقى. يتسرّب من الشقوق كما يتسرّب الحنين من قلب عجوز يحنّ لطفولته! هل ظننته عابرًا؟ لا يا صديقي، الفأر ليس زائرًا خفيف الظل. بل هو مقيم، مزمن، متجذّر، يرفض أن يُستثنى من المعادلة.

    تاريخيًا؟ كان هناك. في البيوت الطينية الأولى، في المزارع التي تسكنها الأشباح، في المدن التي ما زال غبارها يروي حكايات التجار والجنود، بل وحتى في بطون السفن المتعبة، تلك التي كانت تترنّح بين المحيطات! نعم، حتى هناك، كان الفأر يتسلّل، يأكل، يتزاوج، ويضحك بطريقته الخاصة على جهلنا بوجوده. وكأنه يقول: "إلى أين تظنّ أنك ذاهب؟ أنا معك، شئت أم أبيت. أنا ظلّك حين تُطفئ النور".

    لكن، وهذا هو مربط الغرابة، الأمر لا يعود للحظ أو عبث الصدف. لا، إطلاقًا! إنّما هو فنّ. موهبة. مهارة التكيّف كأنها ماء، كأنّه شبح يعرف كيف يتجسّد حين يحتاج، ويتلاشى حين يشتدّ الخطر.

    برد؟ يلوذ بالدفء. ضوضاء؟ لا يهتزّ. جوع؟ لا ينتظر مائدة. يخلق طعامه من فتات العالم، من نسياننا، من عاداتنا المهملة، من كيس رقائق مفتوح نسيه طفل خلف الأريكة. إنّه، ببساطة، نسخة حية من قانون البقاء بصيغته الأكثر فوضويّة، الأكثر لؤمًا... والأكثر ذكاء.

عبقرية الفأر في البقاء

    العبقري الصغير... نعم، أتحدث عن الفأر، ذلك الكائن الذي لا يحتاج إلى قصر ولا غرفة ولا حتى سرير، فقط... حفرة بحجم نصف إصبع، فتات قديم، بضع قطرات من ماء نسيناها على طرف المغسلة، وها هو يبني لنفسه وطنًا! لا ضجيج، لا شكوى، لا صوت يقول "أنا هنا"، بل هدوء مشبوه، مريب وذكي.

    تفكّر فيه قليلًا؟ ستكتشف أنّه، وببساطة مرعبة، لا يُقهر. لا يحتاج الضوء، لا يحب الواجهة، يعيش في الظلال وكأنّه خلق من ظلّ الحياة. يراقب، يتحرّك، يحفظ المكان في خريطة داخل دماغه الصغير، ويبدأ بالتسلل، بالنهش، بالاختباء. لا لشيء فقط لأنه يستطيع.

    أنفه؟ دائمًا مستنفر، كأنه بوصلة لا تعرف الراحة. أذنه؟ تلتقط حتى الصمت إن غيّر نبرته! الفأر لا يرى مثلنا، لكنه يشعر بكلّ شيء وكلّ أحد. تلك الرقّة الظاهرة تخفي وراءها آلة استطلاع مصغّرة، لا تتوقّف عن التحليل، التجريب، الجري خلف احتمالات لا نراها.

    وهل حدّثتُك عن جسده؟ يا إلهي، كأنّه من العجين، لا من عظام! يدخل من ثقوب مستحيلة، ينكمش، ينضغط، يتحوّل إلى خيط رمادي ينساب داخل جدار خرسانيّ بلا أن ينبّه أحدًا. أين قوانين الفيزياء؟ يسخر منها يوميًا.

    وأكثر ما يُربكك هو سرعة تعلّمه. لا تظنّه ساذجًا لأنّه صغير. لا، بل هو يراقبك، يدرسك، يعرف توقيت نومك وخروجك وكسلك وحتى فخاخك. نعم، يعرف متى وضعتها، ويعرف كيف يشمّ رائحتها قبل أن يقع ضحية فيها. أحيانًا يتجاهلها. وأحيانًا يقترب منها فقط ليدرسها ثم يختفي تاركًا لك الشك والخذلان!

العلاقة المعقدة بين البشر والفأر

    يا له من أمر مربك، غريب، مزدوج الوجه، تلك العلاقة العجيبة بين البشر والفأر. لا هي صداقة، ولا هي عداوة خالصة، بل شيءٌ في المنتصف، شيء مشوّش، كأنه رقصة بدأت منذ آلاف السنين وما زال أحدنا لا يعرف متى ينسحب.

    الفأر؟ يتسلّل. يسرق. يعبث. يسبب فوضى. ونحن؟ نركض خلفه بالمكانس، نزرع له الفخاخ، نغلق الثقوب، ثم نعود ونضعه، بكلّ هدوء وابتسامة علمية باردة، داخل أنبوب زجاجي في مختبر أبيض بارد، لنقول: "لنفهم كيف تعمل الخلايا".

    عجيب حقًا... كيف يكون الشيء ذاته كائنًا غير مرغوب فيه في مطبخك، وأداة ضروريّة لفهم السرطان في مركز أبحاث عملاق؟! كيف يمكن لكائن صغير، يرتعد من صوت باب يُغلق، أن يكون محور اكتشاف دواء قد ينقذ آلاف الأرواح؟

    في المزارع؟ كارثة تمشي على أربع. في المختبرات؟ بطل صامت يرتدي معطفًا من الفرو الرمادي. وفي البيوت؟ شبح مزعج يسرق فتاتك ويترك خلفه قلقًا لا يُمحى. كأنّه يمثّل كلّ شيء نكرهه وكلّ شيء نحتاجه، في الوقت ذاته. مفارقة؟ لا بل لعنة ذكيّة.

نحن نطارده، نعم، لكنه يعود. ونحن ندرسه، بعمق، وكأننا نحاول فهم أنفسنا من خلاله. هل هو مرآة؟ هل هو نسخة مصغّرة منّا، لا نحب أن نعترف بها؟ لا أحد يعرف حقًا.

    لكنّ الحقيقة تظل ثابتة رغم الفوضى: نحن لا نستطيع التخلّص منه، تمامًا كما لا نستطيع الاستغناء عنه. علاقة معقّدة؟ بل أكثر من ذلك. إنها تشبه لعبة شدّ حبل أبديّة لا رابح فيها.

الفأر لا يعيش فقط في الظلام!

    من قال إنّ الفأر كائن ظِلّ فقط؟ من رسم له صورة الكائن المرتعش في الزوايا الرطبة خلف الثلاجة؟ مهلاً لا تُصدّق كلّ ما يُقال. لأن الحقيقة أغرب. الفأر لا يعيش في الظلام فقط، بل يراقب النور أيضًا، وربما يستلذّ بالظهور فيه، متى شاء.

    في بعض الحارات، في أطراف المزارع، في المدن المهجورة أو حتى وسط الأحياء القديمة، تجده يخرج، يتجوّل، يركض أمامك وكأنّه لا يرى فيك شيئًا. تعوّد. صار المكان له، وربّما نحن الذين نسكن عنده، لا العكس! وإن شعر أنّك لا تمثّل خطرًا مباشرًا، يواصل طريقه. سريعًا. بثقة. بل وربما بنوعٍ من الاستعراض الساخر!

    وهناك أنواع منه. نعم، هناك أنواع! لا تخجل من الشمس ولا ترتعد من العراء. تعيش بين الصخور، تحت الشجيرات، تنطلق في الهواء الطلق بلا مظلّة ولا جدران. مجرّد مساحة مفتوحة ومع ذلك تعرف كيف تختفي في اللحظة المناسبة. شيء ما بين الخفّة والمراوغة، بين الحضور والغياب.

    هنا، يا صديقي، نصل إلى نقطة لم يعد ممكنًا تجاهلها: هذا الكائن يتكيّف بسرعة مرعبة. تغيّر المكان؟ لا مشكلة. اختفت الفتات؟ يبحث في القمامة. سمع صوت حذاء يقترب؟ يتبخّر. لا وقت للتذمّر. لا رفاهية للبكاء على اللبن المسكوب.

    الفأر لا يجلس ليكتب مذكّراته عن الحياة الصعبة. هو يفهم اللعبة: إمّا أن تتأقلم أو تنقرض. وقد اختار الأوّل واختاره بحرفيّة! وكأنّه يقول للعالم: "أنا لا أحتاج أكثر من شقّ صغير، وكلمة سرّ واحدة: التكيّف!".

    فهل ستتجاهله بعد الآن؟ أم ستعيد النظر في ذلك الصوت الخافت الذي سمعته ليلًا قرب المطبخ؟ من يدري ربما كان بطل الحكاية يمرّ بجانبك.

الفأر المعلم الخفي في البقاء

    آه أيّها الفأر. يا سيّد المراوغة، يا خبير البقاء، يا أستاذ التكيّف في جامعة الحياة القاسية! قد يبدو صغيرًا، هشًا، بالكاد تلاحظه إن مرّ بجانبك. لكن لا تنخدع. هذا ليس مجرّد متسلّل خجول إلى خزائنك. لا، بل هو مُدرّسٌ صامت، يُلقي علينا دروسًا نادرة، بلا سبّورة، بلا صوت فقط بأفعاله، بحذره، بصموده العنيد.

    من أين يبدأ الدرس؟ من تلك القدرة الخارقة على اقتناص الفرصة وسط الفوضى. بينما تُفكّر أنت كيف تنجو من أزمة ما، يكون الفأر قد شقّ طريقًا نحو الحلّ، وتسلّل إليه، وأكل، وشرب، واختفى. بلا اجتماع، بلا خطة خمسية. فقط حدس. حركة. ردة فعل فوريّة، تُنقذه.

    يمشي بخفّة، يعيش بالقليل، ويعرف بشكل غريزي تمامًا متى يغامر ومتى ينسحب! من أين له هذه الحكمة؟ لا ندري. لكنّه يعرف. دائمًا يعرف. يشعر بالخطر حتى لو كان همسة خلف الجدار. يتحسّس الهواء وكأنّه يقرأ المستقبل. شيء عجيب، شيء يبعث على الذهول والغيرة أيضًا!

    وفي وجه كلّ المحاولات البشرية لإبادته... يعود. يُكاثر نفسه وكأنّه يضحك في سرّه قائلًا: "حسنًا، جرّبوا مرّة أخرى!". تفجّر نملة بيتك وقد تحتاج شهرًا لتنظّف الفوضى، أمّا الفأر؟ يلد، يتحرّك، يبني، ويستعيد الأرض التي خسرها، وكأنّ شيئًا لم يكن. لا يندب. لا يتوقّف. فقط يُعيد بناء نفسه مرّة بعد مرّة، بهدوء مخيف.

    صحيح، نلعنه كلّما سمعنا صوته قرب أكياس الطحين. نتذمّر من خرابه وخوفنا من الأمراض. لكن وهنا المفارقة لا نستطيع أن نتجاهل تلك العبقريّة الخام في داخله. عبقريّة البقاء وليس البقاء فقط، بل البقاء رغمًا عن الجميع، ورغم كلّ شيء.

    فهل نحن أذكى فعلًا؟ أم أنّنا فقط نُجيد إصدار الأحكام من فوق، بينما يُواصل الفأر لعبته من تحت؟ في صمت. في صبر. وفي نجاح مذهل.

لماذا نجده في كلّ مكان تقريبًا؟

    هل تساءلت يومًا، بصدق، لماذا تجد الفأر في كل زاوية؟ تحت المغسلة، خلف الثلاجة، قرب كيس الطحين، وحتى أحيانًا في صندوق اللعب القديم؟ لا، لا تقل لي "صدفة"! الفأر لا يعرف الصدفة، هو يعرف التوقيت. يعرف الشقوق، يعرف الثغرات، يعرف الإنسان أكثر مما يعرف الإنسان نفسه.

    إنّه لا يعيش في بيوتنا فقط، بل يقرأ عاداتنا. يراقب. يتسلّل من فتحة صغيرة، يسرق منّا دون أن يشعر أحد، ثم ينسحب بخفة لصٍّ خبير. يأخذ منّا القليل... لكن ما يفعله بهذا القليل؟ معجزة! قطعة بسكويت مهملة؟ تصبح وجبة. ورقة ممزّقة؟ تصبح فراشًا لصغاره. حفنة من الغبار؟ بيت كامل.

    يعرف تمامًا أين يختبئ. لا يستعرض. لا يتفاخر. يعيش في العتمة، نعم، لكنه ليس خائفًا، بل متخفٍ. وهذا فرق جوهري. لا يُعلن وجوده إلا بعد فوات الأوان. حين تسمع الخشخشة ليلًا. أو ترى شيئًا يجري كظلّ برقٍ صغير. عندها تدرك أنه كان هنا من زمان. ولم يأتِ اليوم.

    ما يحتاجه؟ لا شيء يُذكر. لا سجادة فاخرة، ولا ثلاجة مملوءة. يكفيه القليل من الفتات، قطرة ماء، وشقّ نسي الزمن أن يسدّه. من هذه التفاصيل التافهة، يصنع حياة كاملة. عشّ. دفء. تكاثر. استمرار. وكأنّ العالم لا يلفظه، بل يعانقه.

    الغريب؟ أنّنا نظل نعيش وهو معنا ولا ننتبه. لا نشعر به حتى يصبح جزءًا من المشهد، من الزاوية، من الرائحة الخفيفة التي لا ندري من أين تأتي. فهل الفأر كائن صغير؟ أم فكرة كبيرة عن الذكاء الهادئ؟ ربما هو الاثنين، وربما هو أكثر مما نتصوّر.

هل يُمكننا القضاء عليه فعلًا؟

    هل يمكن حقًا أن نُبعده؟ نُلغيه؟ نُقصيه من المشهد تمامًا؟ يبدو السؤال بريئًا، لكنّه خدعة! لأن الفأر لا يختفي بمجرد أن نقرّر نحن ذلك. الأمر ليس بهذه البساطة. ليس كبسة زر. ليس مبيدًا ونقطة نهاية.

    لكي يرحل، علينا أن نُغيّر كل شيء. كل شيء! أن نمسح آثار البشر أنفسهم. أن نمنع الفوضى. أن نغلق الشقوق الصغيرة التي لا نراها أصلًا. أن نكنس الفتات المتناثر، ونُحكم إغلاق صناديق الحبوب، ونُقفل النوافذ... حتى تلك التي نظن أنّها لا تؤدي إلى مكان.

    لكن، مهلاً طالما هناك حياة بشرية، هناك دفء، وهناك سهو، وهناك مكان ما مُهمَل، دائمًا ما يكون هناك فأر بانتظار فرصته. هو لا يستسلم. لا يختفي. قد يختبئ لوهلة، يراقب، يُعيد حساباته، ثم يعود. كأنّ شيئًا لم يكن.

    والأغرب؟ أنّه ليس فقط يعود، بل يتأقلم مع حِيَلنا الجديدة! الفخ؟ يتجنّبه. السم؟ يعرف رائحته. نحن نُخطط، وهو يُغيّر قواعد اللعب في الخلفية. صامتًا، لكن بإصرار عجيب.

    أحيانًا، لا أملك إلا أن أتساءل من الذي يُراقب من؟ هل نحن مَن يطارد الفأر؟ أم هو من يدرسنا، خطوة بخطوة، وينتظر خطأنا التالي؟ وقد يضحك، في الظلّ، بسخريّة كائنٍ صغير لكنه يعرف ما لا نعرف.

ختامًا

    وفي النهاية. أو ربّما لا نهاية أصلًا، نغضب من وجوده. ننفر منه. نضعه في خانة "الآفة" وننسى أن ننظر أبعد. لكن لحظة... ماذا لو لم يكن عدوًا؟ ماذا لو كان مجرّد ناجٍ؟ لاعبٌ صغير وسط فوضى لا تنتهي؟

    الفأر لا يملك درعًا، ولا سلاحًا، ولا وطنًا واضح المعالم، ومع ذلك يعيش. يصرّ. يُنجب. يُهاجر داخل الجدران، ويتسلّل بين ثنايا الغفلة، ويُعيد الكَرّة كأنّه لا يملّ!

    من ثقوب صغيرة تنبثق حكايات كبيرة. ومن تحت الأرض، يظهر هذا الكائن الذي لم نعره انتباهًا كافيًا، رغم أنّه يشاركنا المساحة... والقصّة!

    ربما، فقط ربما، يستحق الفأر لحظة تقدير. لا لأنه محبوب، بل لأنه باقٍ. لأنه يُعلّمنا، دون أن يتكلّم، كيف يمكن لشيء صغير أن يقاوم عالمًا لا يرحم. أن يلتفّ على الخطر، أن يكتشف الحلّ في غياب الحلول. فن البقاء ليس رفاهية هو أسلوب حياة. وهذا الكائن أتقنه ببراعة تستحقّ الوقوف.




للمزيد من المعلومات حول الفأر ستجدها هنا

للمزيد من المعلومات حول كيف يمكن التخلص من الفئران في المنزل بطرق طبيعية؟ ستجدها هنا

تعليقات

عدد التعليقات : 0